أين هى تلك الثورة السلمية الوطنية التى تطالبونا بالوقوف إلى جانبها !!!.
نحن مع الشعوب فى مطالبها بالحرية والعدالة والكرامة، ولكن لا نقبل أن
نسقط نظام مستبد نختلف معه بل ونرفضه لتقاعسه عن تحرير أرضه المحتلة
"الجولان" ... وإن كانت تحضرنى ملاحظة هامة وهى أن كثير ممن يلومون النظام
السورى على تخاذله عن تحرير الجولان يتجاهلون عمدا ان هناك جزء من تراب مصر
هو "أم الرشراش-إيلات" المصرية المحتلة لدى الصهاينة
والتى هى مساحتها اكبر من الجولان فلم نسمع لهم يوما صوتا يطالب بتحريرها و
كذلك لم نسمعهم يوما يطالبون باسترداد حق الشعب المصرى فى ممارسة سيادته
الكاملة على أرضه بعودة الجيش المصرى إلى سيناء التى لم تعد إلينا كاملة
رغم كل الأغانى التى زعمت لذلك والسبب هو معاهدة العار كامب ديفيد "والتى
يتجنب جميع مدعى الثورية الإقتراب منها معتبرين إياها معاهدة مقدسة لا يمكن
نقدها أو اسقاطها" التى حولت النصر العسكرى العظيم إلى هزيمة سياسية،
تريدونا ان ندعم إسقاط النظام السورى الذى وبالرغم من عيوبه والتى منها
تمرير التوريث من حافظ إلى بشار إلا انه كان الداعم الرئيسى للمقاومة
المسلحة ضد الصهاينة " حزب الله وحماس" ومن أرضه مر المجاهدون إلى العراق
لنسلم السلطة لمجموعات طائفية عميلة بدليل دعم الغرب والصهاينة وممالك
الخليج المحتلة لهم اولئك الذين يرحبون بالتدخل العسكرى الغربى إلى بلادهم
بل ويرفعون علم الإنتداب الفرنسى كشعار لهم ويباركون التحالف مع اى دولة
حتى ولو كانت هذه الدولة هى الكيان الصهيونى .
هل تريدون منا ان
ندعم "ثورة" تجلب الإحتلال والتمزق والتفتيت إلى بلادنا كجزء من مشروع
الشرق الأوسط الجديد!!، ألا يكفينا ما حدث فى ليبيا والعراق والضريبة التى
دفعتها الشعوب العربية جراء التدخل العسكرى الغربى إلى بلادنا بحجة نشر
الديموقراطية .
يا سادة إختلفوا مع النظام السورى الحاكم وارفضوه كما
تريدون بل ان هذا هو الواجب لكن هذه ليست الثورات التى تستحق الدعم إنها
ليست اكثر من مشاريع لتمرير الإحتلال إلى أراض عربية .
الجزيرة تلفق
وتزيف وتضلل وتكذب والسبب ببساطة انها تنطلق من دولة هى رمز للعهر الكامل
والدياثة التى لا آخر لها ففيها تسكن اكبر قاعدتين امريكتين " العديد
والسيليه" ومن ارضها انطلقت الطائرات فحصدت ارواح ملايين المسلمين فى
العراق وافغانستان .
ومن الآخر (( من يبارك اعماله البيت الأسود
الأمريكى ويهلل لأفعاله الصهاينه فهو خائن ولا يمكن ان نتوقع من وراءه اى
خير للدين او للوطن ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق