10:45AM - 16 08 2011
السيد شبل
شهدت جلسة أمس الإثنين العديد من المفارقات التى أثارت إهتمام المواطنين فى الشارع المصرى أولها ظهور "المتهم "علاء مبارك فى إستقبال أبيه أمام القاعه مما يعد مخالفة للقانون و بناءا على هذا الفعل قام اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية حسبما ذكرت وسائل الإعلام ، بإحالة الطاقم المكلف بحراسة "علاء" للتحقيق ، بالإضافة ذلك قام علاء بتغطية الكاميرا مانعا التصوير مما أعده البعض إستخداما لسلطه" غير شرعية" كان يتمتع بها فى ظل حكم أبيه الإستبدادى ولكن من المؤكد أن الشعب بعد ثورته المجيده قد إنتزعها منه إنتزاعا ، الأمر الذى شعر معه الكثيرون بالضجر والضيق من معاملة وصفها البعض مثل د.جمال زهران ب "التدليل" مطالبا بإيقاف ذلك فورا ومعاملته كأى متهم عادى.
أما الأمر الثانى الذى يعد من مفارقات الجلسة فهو رد المخلوع على نداء المستشار / أحمد رفعت رئيس المحكمة ، ليعلن مبارك حضوره بقوله " موجود " على العكس من الجلسة السابقة التى كان رده فيه أقرب للرد العسكرى بقوله " أفندم " .. ليتبعه إبناه جمال وعلاء " موجود .. موجود" ، ظهر رد المتهمين فى جلسة أمس بشكل فيه قدر من الغرور أو عدم الإهتمام ، فى محاولة فسرها الأطباء النفسيين بأن فى مثل تلك الحالات يحاول المتهم خاصة إن كان يظن أنه صاحب شأن بإستخدام ردود جافة وأقرب للصيغة العصبيه كمحاولة لبث الثقة فى نفسه اولا ثم فى المحيطين به .
أما عن المفارقة الثالثة فهى ظهور المخلوع فى القفص راقدا كعادته ، صابغا لشعره باللون الأسود وهذا ما رآه البعض إهتمام طبيعى من شخص غاب عنه طوال فترة حكمه الإهتمام بالجوهر والمضمون فلم يبقى له إلا مظهره الذى لم يتخل عن الإهتمام به حتى فى مثل تلك الظروف .. و عكف المتهم "محمد حسنى السيد مبارك" طوال الجلسه على التثاؤب ومراقبة الكاميرات بنظرات ماكرة خبيثة بين الحين والآخر وبينما كان المخلوع يحاول جاهدا إثبات مرضه ، كانت الإحتكاكات الجسديه و التراشق بالألفاظ فى ذروته خارج قاعة المحكمة بين جماعة من مؤيديه وصفوا بأنهم مأجورين من قبل الحرس القديم "كطرف أول" ، و بين أسر الشهداء وبعض الناشطين جاءوا للمطالبة بالقصاص العادل ممن لم يقتل الشهداء وحدهم بل قتل مصر نفسها .
أما عن التأجيل فقد رآه الكثيرون أمر ليس بجديد دأب الشعب على سماعه فى ختام معظم جلسات رموز النظام البائد فمن " تأجيل إلى تأجيل " تسير بنا الأيام مدا وجزرا من الشاطىء الذى تتحقق عليه مطالب الثورة من تطهير لرموز الفساد والعماله و من بناء لنظام جديد يقوم على العدل والمساواة والكرامة .
وبين مؤيد ومعارض لقرار وقف البث التليفزيونى الذى أصدرته المحكمة أمس إستجابة لطلب هيئة الدفاع عن المتهمين ، يظهر رأى الشارع مؤكدا على طلبه الأول و الأخير وهو " لا أريد أن أرى مبارك داخل القفص إنما أريد أن أراه معلقا على المشنقة" فالجميع يرى جريمة مبارك السياسية أوضح من الشمس غير أن نصوص القانون والمستندات والإجراءات تحول دون ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق